تصريحات الجبير تكشف ملامح خطة تطوير دارين وتاروت ضمن رؤية السعودية 2030

 

برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، تم اعتماد قرار بإنشاء "المركز الدولي لأبحاث الذكاء الاصطناعي" خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم 25 من يوليو 2023 بقصر السلام بجدة، ويُعَدُّ انشاء هذا المركز خطوة استراتيجية جديدة يقدمها مجلس الوزراء السعودي تجاه تطوير مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية.

وتمت الموافقة على إنشاء المركز بالاسم الكامل "المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي"، وسيكون مقره الرئيسي في العاصمة الرياض، حيث سيتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، والذي بدوره يُمكِّن المركز من العمل بكفاءة وحرية تامة في مجال البحث والتطوير وتحديد سياسات الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 للتحول الرقمي والتقدم التكنولوجي.

وتحقيقًا لريادة المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي، حصلت السعودية على المركز الأول عالميًا في مؤشر الاستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، حيث وُضِع هذا المؤشر بواسطة شركة "تورتويس انتليجينس" "Tortoise Intelligence"، التي تقوم بتصنيف أداء دول العالم في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تم قياس أكثر من 60 دولة حول العالم، تفوقت فيه السعودية على جميع الدول الأخرى، وجاءت في المركز الأول، بينما احتلت ألمانيا المركز الثاني والصين المركز الثالث في هذا التصنيف العالمي المهم، حيث ان هذا الإنجاز يؤكد التزام المملكة بتطوير الذكاء الاصطناعي وتحقيق الابتكار والتفوق التكنولوجي لتحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية الشاملة.

ولم تكن هذه الخطوة الأولى للسعودية في مجال الذكاء الاصطناعي، فقد بدأت الاهتمام بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي منذ وقت مبكر في عام 2019، فقد أُصدِرَ أمرًا ملكياً بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وذلك لتكون المرجع الوطني في مجال تنظيم وتطوير وتعامل التقنيات الحديثة.

قادت سدايا التوجه الوطني للبيانات والذكاء الاصطناعي بشغف واهتمام لتحقيق تطلعات سمو ولي العهد  الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حيث ترتكز جهود سدايا على تطوير الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي بهدف توحيد الجهود وتنفيذ المبادرات الوطنية في هذا المجال، مما يسهم في استثمار البيانات والذكاء الاصطناعي بطريقة تعود بالفائدة على المجتمع بشكل عام وتحقيق الاستفادة المثلى منهما.

وبشكل عام يُعَدُّ إنشاء المركز الدولي لأبحاث الذكاء الاصطناعي في الرياض إنجازًا علميًا وتكنولوجيًا هامًا يعزز مكانة المملكة العربية السعودية في مجال التكنولوجيا والابتكار، كما يعزز دورها المؤثر في الريادة العالمية، وبفضل هذه المبادرة وجهود هيئة سدايا، تتطلع المملكة إلى تحقيق نقلة نوعية في تطوير الذكاء الاصطناعي واستخدامه بشكل مبتكر في مختلف المجالات، لتحقيق رؤية 2030 وتحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة.